” يوسف البركي ” أو ما يدعى سوات في المجتمع ، هذه الشخصية المتناقضة والمتداخلة التي يملكها سوات ويعبر عنها في أغانيه .. وهي شخصية معبرة تماماً عن أفكار شريحة كبيرة من الشباب الليبي .. لذا فإن السطور التالية هي تحليل بسيط لهذه الظاهرة في نقاط بسيطة ..
# سوات الغير متعلم : لمن يتتبع سوات في الفيس بوك سيجده دائماً يصرح ويقول ” أنا مش فاهم شيء ” .. سوات صريح مع نفسه دائماً .. يقول ” أعذروا الإملاء متاعي .. لكن خيكم العلم علي قدها ” .. يعلم أنه ليس مثقف .. يحتاج إلى العلم ..
# سوات المتدين : ” كلْ وآآحــد منــآ بـ ولآئـه وآنآ ولآئي لـلآسلآم :: ~ :: للقرآن وللرسوولْ للصآحبه وللـ آمآآم ” ، سوات دائماً يضع ولائه للإسلام في المقام الأول ، دائماً ما ينادي بالشريعة الإسلامية .. لكن يبقى هذا الولاء هو إنتماء مجرد، غير مقرون بأفعال .. فهو إنتماء إيدولوجي لا غير ..
# سوات الرديف : تأكيداً للنقطة الماضية ، ورغم إنتماءه الصادق للإسلام والقرآن والرسول والشريعة الإسلامية ، سوات يعيش حياة الشاب الليبي العادي .. ما أثار الضجة في أغنيته معدش في سترة .. هو اللعن والسباب المتواصل لكل شيء .. الأغنية كما يصفها سوات ليس للأطفال .. نعم سوات يعبر عن تفكير شريحة كبيرة من الشباب الليبي الذين يجمعون التناقض بين (( سب الدين – السكر – الردافة – الفواحش ) .. لكن حينما تسأله .. يقول لك أريد تطبيق الشريعة الإسلامية .
# سوات المتناقض : نعم .. هذا التناقض موجود في كل شيء لدى حياة الشاب الليبي وسوات خصوصاً ، لقد أختلطت المفاهيم وتشوشت ..يقول سوات في أغنيته الأخيرة ” ويلعن أم حتى الموسيقى .. ويعلن أم الموساد .. ويعلن أم أحمد نجاد .. ويلعن أم الشفافية .. ويعلن أم حتى الديمقراطية ” ..
# سوات المؤمن بالإختلاف .. سوات الطيب : رغم هذا التناقض ..يبقى سوات طيب القلب كأي شاب ليبي .. طيبة القلب هي جوهر تقبل الآخر .. يقول سوات ” في منــآ يبي ليبرآلي .. فيـ تيآر الســلفيـة فيـ منـآ يبي فيدآرلي! وفيه منــآ من قآل قووميــة .. بس هكي تبقى الحرية في آختلآف وفي توآفق… كل وآحد منــآ بعقلية ليــآ حقية التنــآقد ..”
# سوات والحقيقة الواحدة ( الثورة ) : رغم كل التناقض .. وإهتزاز القيم والمسميات .. والخلط بين المفاهيم .. يبقى لسوات حقيقة واحدة لا يهتز ولا يشك بشأنها … حقيقة ( الثورة ) .. حقيقة ( حق الشهيد ) .. نعم .. هذا هو الشاب الليبي في هذه المرحلة .. قد يتناقش معك في أي شيء .. وقد تقنعه بأي توجه .. لكن لا تستطيع أن نثنيه عن ( الثورة ) .. وعن المطالبة بحق دماء الشهداء .. إنه الغضب .. إنها القوة التي تميزه .. إنها الحقيقة الوحيدة ..
(( يلعن أم الشعب كله .. كان أنسي دم الشهيد ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق